أُسطّرُ من دمي لَكُمُ المَلاما


أُسطّرُ من دمي لَكُمُ المَلاما ..... إلامَ الصمتُ يا قومي إلاما !؟

أموتُ رضيعةً..فبأيِّ ذنبٍ .... قُتِلْتُ وما تجاوزتُ الفطاما ؟!

أموتُ فيُبْصِرُ الأعمى دمائي .... ولكنْ ليس يبصرُ من تعامى !

بلادُ الشام تصرخُ هل سمتعم .... أنينَ الأرض؟..إن له احتداما !

بلادُ الشام أرَّقها سقامٌ .... وطول الصمت زاد بها السّقَاما 

وهذا الجامع الأمويُّ يبكي .... كما تبكي من الحزن اليتامى 

وتلك (دمشقُ) تاريخٌ عريقٌ .... يئِنُّ فأين من للشام شاما ؟! 

طغاةٌ بالجرائم أفسدوها .... ولو دامتْ لهم أَمْسَتْ حطاما 

يقول الناس عنه نظامَ حكمٍ .... متى أمسى تخبُّطهم نظاما ؟! 

مُسمَّى الأُسْدِ لم يصنعْ شجاعاً .. فكان نعامةً تبعتْ نعاما !! 

دعونا من تجمُّعكم فإنا .... عقدْنا العزمَ أن نحيا كراما 

نفوسٌ لم تُطقْ للظلم حكماً .... تعالتْ عزةً وسمتْ مقاما 

خلعنا الرقَّ لم نُخْلَقْ عبيداً ..... ولم نُسْلِمْ نواصينا اللئاما ! 

يعيشُ بحفرةٍ من رامَ ذُلاً .... ومن رامَ السماء لها تسامى 

نناديكم! لماذا لم تجيبوا .... أكان دمي حلالاً أم حراما ؟! 

عهدْتُ من العدوِّ سهامَ غدرٍ .... ولم أعهدْ من الصحْبِ السهاما ! 

ستلتئمُ الجراحُ بطول صبرٍ .... وما نرجو لجُرْحِكُمُ التئاما ! 

تمُدُّ يدُ الظلومِ إليَّ ساماً .... وأيديكم تَمُدُّ لها السلاما ! 

لقد أمْهَلْتموهم كي يزيدوا.... لهيبَ القتلِ والظلم اضطراما ! 

لقد ناديتُ حتى بُحَّ صوتي .... دعوتُ فلم أجدْ إلا انهزاما ! 

لزمْنا الصمتَ لم ينفعْ كلامٌ ..... دمانا اليومَ أفصحنا كلاما !

التعليقات

أحدث أقدم