رسائل حب وغرام رومانسية خاصة

 

رسائل حب وغرام رومانسية خاصة

كل هذه العناوين المسجلة فوق ، على ضخامتها ، ليست إلا أربع طاولات على شاطئ البحر الحزين ، وأنا وأنت في هذه القارورة الباردة من العزلة والضجر .

إنني أشعر أكثر من أي وقت مضى أن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح وأنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه ، وذلك كله يشعرني بغربة تشبه الموت وبسعادة المحتضر بعد طول إيمان وعذاب ، ولكن أيضا بذل من طراز صاعق…

ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل ، هو قيمتك عندي..أنا لم أفقد صوابي بك بعد ، ولذلك فأنا الذي أعرف كم أنت أذكى وأنبل وأجمل . لقد كنتِ في بدني طوال الوقت ، في شفتي ، في عيني وفي رأسي . كنتِ عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود…

إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك..وحين أرى منظرا أو أسمع كلمة وأعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني ، كأنك واقفة إلى جواري ويدك في يدي .

أرجوك..دعيني معك. دعيني أراك.إنك تعنين بالنسبة لي أكثر بكثير مما أعني لك وأنا أعرف ولكن ما العمل ؟ إنني أعرف أن العالم ضدنا معا ولكنني أعرف بأنه ضدنا بصورة متساوية ، فلماذا لا نقف معا في وجهه ؟ كفي عن تعذيبي فلا أنا ولا أنت نستحق أن نسحق على هذه الصورة .

أما أنا فقد أذلني الهروب بما فيه الكفاية ولست أريد ولا أقبل الهروب بعد . سأظل ، ولو وُضع أطلس الكون على كتفيّ ، وراءك ومعك . ولن يستطيع شيء في العالم أن يجعلني أفقدك فقد فقدت قبلك ، وسأفقد بعدك ، كل شيء .

التعليقات

أحدث أقدم